فرنسا تسعى لتقليص العجز بإلغاء عطلات وطنية مثيرة للجدل

ذكرت صحيفة ليزيكو الفرنسية استناداً إلى تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، أن الحوارات والمباحثات المتعلقة بإمكانية إلغاء إجازتين رسميتين على مستوى الدولة يجب أن تختتم وتنتهي في موعد أقصاه 30 سبتمبر القادم، وذلك في خضم سعي الحكومة الحثيث لإيجاد آليات وسبل فعالة لتقليص العجز المستمر والمتفاقم في ميزانية الدولة.

وقد تقدم بايرو، المعروف بحماسته الشديدة في مكافحة الديون وتخفيضها منذ أمد بعيد، والذي يقود حالياً حكومة أقلية تواجه صعوبات وتحديات سياسية جمة، بهذا الاقتراح الذي تصدر الصفحات الأولى من الصحف والمجلات في شهر يوليو المنصرم. حينها، قام بتحديد حزمة من الإجراءات الهادفة إلى خفض العجز بقيمة تقدر بنحو 43.8 مليار يورو (أي ما يعادل 51 مليار دولار أمريكي) في العام القادم، وذلك بهدف رئيسي وهو تقليل حجم ديون فرنسا المتراكمة.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً لوثيقة داخلية مسربة، فقد وجه رئيس الوزراء طلباً رسمياً إلى عدد من المسؤولين الحكوميين والنقابات والجهات المعنية الأخرى لإعلامه بشكل صريح وواضح، عما إذا كانوا يرغبون في إجراء مفاوضات علنية ومفتوحة بحلول الأول من سبتمبر القادم.

وأفاد بايرو، في سياق اقتراح الموازنة الأخير، برغبته الجادة في إلغاء عطلة يوم الاثنين الذي يعقب مباشرة يوم عيد القيامة، بالإضافة إلى إلغاء عطلة عيد النصر في أوروبا. هذا الأمر أثار موجة عارمة من الاحتجاجات والانتقادات اللاذعة من قبل أحزاب سياسية تنتمي إلى كل من اليسار واليمين المتطرف على حد سواء.